ذكرى المولد النبوي....كل عام وانتم بخير
أيها الأخوة المسلمون، أهل علينا شهر ربيع الأول، وهبت علينا ذكريات رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكريات مولده عليه الصلاة والسلام، ففي شهر ربيع الأول ولد محمد صلى الله عليه وسلم وفيه بعث وفيه هاجر، هذا النبي الكريم من حقه علينا أن نتذكر سيرته كلما جاءت مناسبة من المناسبات، وليس هذا من الاحتفال المبتدع، فنحن إنما نذكر الناس بهذه السيرة ونربطهم بهذه الرسالة المحمدية، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يذكرون رسول الله في كل حين، ويقول سعد بن أبي وقاص: كنا نروج لأبنائنا مغازي رسول الله كما نحفظهم السورة من القرآن، يروون لهم ما حدث في بدر وما حدث في أحد وما حدث في الخندق وفي بيعة الرضوان .. الخ، فلذلك علينا أن نهتدي بالصحابة وننتهز الفرص بعد الفرص لنذكر الناس بالرسول الكريم فحينما نحتفل بمولده أننا لا نحتفل بمولد شخص إنما نحتفل بمولد رسالة ظهرت على يد رسول الله باعتباره شخصاً أعدته العناية الإلهية ليحمل الرسالة الخاتمة للبشرية ويحمل الرسالة العالمية التي امتدت طولاً حتى شملت آباد الزمن وامتدت عرضاً حتى انتظمت آفاق الأمم وامتدت عمقاً حتى استوعبت شئون الدنيا والآخرة، وصدق الله العظيم إذ يقول لرسوله (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين) ، (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب، ما كان حديثاً يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون).
حياة محمد رحبة فسيحة فيها مجال لكل من يريد أن يقتدي به، فيستطيع الشاب أن يجد في حياته أسوة عندما كان شاباً يأكل بكد يمينه وعرق جبينه لا يتكل على نسبه ولا حسبه، يستطيع العزب أن يجد في حياته أيضاً أسوة لأنه ما تزوج إلا في الخامسة والعشرين من عمره فهو عاش عزباً مدة من حياته يستطيع أن يجد فيها أسوة، يستطيع الزوج ذو الزوجة الواحدة أن يجد في حياته أسوة عندما كان زوجاً لخديجة عاش معها معظم حياته إلى الخمسين من عمره 25 سنة، ويستطيع من يتزوج أكثر من واحدة أن يجد في حياته أسوة لأنه في حياته العشر سنوات الأخيرة تزوج عدة زوجات وكان منهن البكر ومعظمهم ثيبات ومنهن الصغيرة ومنهن الكبيرة ومنهن العربية ومنهن الإسرائيلية، يجد الأب في حياته أسوة حينما يُرزق الأولاد والأب حينما يُبتلى بوفاة الأولاد، يجد الجد في حياته أسوة كيف يعامل الأحفاد كما كان يعامل الحسن والحسين وغيرهما، يجد المقاتل في حياته أسوة كيف يكون القتال وكيف تكون آداب القتال وعندما ينتصر كيف يقابل النصر كيف يقابل الهزيمة كما في أحد، كيف ورئيس الدولة الأمير أو الملك أو رئيس الجمهورية يجد في حياته أسوة لأنه حكم فعدل وأقام الموازين القسط بين الناس وترك لنا تراثاً هائلاً في ذلك كله، كل إنسان يجد في حياته أسوة، الحاكم والمحكوم لأنه عاش محكوماً في مكة وعاش حاكماً في المدينة، الفقير والغني لأنه عاش فقيراً في فترة من الفترات حتى كان يشد الحجر على بطنه بل حجرين من الجوع، وآتته الدنيا حينما فتح الله عليه الفتوح وهيأ له الغنائم ودان له العرب وجزيرة العرب فجرَّب هذا وجرب ذاك، مَن مِن رسل الله عنده مثل هذا، هذا محمد اختصه الله بهذا لأنه خاتم الرسل بخاتمة الرسالات بهذا الدين العظيم الذي ميزه الله بالعموم والخلود والشمول.
وكان لله حكمة في اختيار هذا الرسول في هذه البيئة ومن قوم العرب وفي أرض العرب والله أعلم حيث يجعل رسالته كان العرب في جاهلية جهلاء وفي ضلالة عمياء، ولكنهم على ما كان بهم من جهالة وضلالة كانوا من أصفى الناس معادن وكانوا من أزكى الناس أنفساً عندهم فضائل غلوا فيها حتى غدت رذائل، فهم في حاجة إلى من يرد هذه الرذائل إلى أصولها، عندهم شجاعة انتهت إلى تهور وإلى أن يقاتل بعضهم بعضاً ولكن هذا الدين الجديد في حاجة إلى الشجاعة، عندهم حماية للجار هذا أمر مطلوب للنبي الجليل، عندهم غيرة على الأقارب وهذا مطلوب لحماية محمد وإن كانت العصبية العمياء مردودة، عندهم خشية على العار حرص على أن يصان العار، وهذا أداهم من هذه الخشية ومن المبالغة فيها إلى قتل البنات في الصغر ووأدهن خشية أن يحدث لهن في المستقبل ما يجلب عاراً على القبيلة، عندهم فضائل تحولت إلى رذائل، كانوا في حاجة إلى تربية جديدة وتوعية جديدة وتنوير جديد وكان هذا من مهمة محمد كانت أرضهم أيضاً ليست أرض ملوك الجزيرة خصوصاً الحجاز وما حوله لم يكن فيه ملوك متجبرون هناك الحرية موفورة للناس، حرية الكلمة والتعبير والاجتماع واللقاء ..الخ، كان هذا الجو مطلوباً للدعوة الجديدة، وكانت اللغة العربية هي اللغة التي اختارها الله تعالى لينـزل بها أفضل كتبه وآخر كتبه القرآن الكريم، اختار الله أرض العرب لتكون منبت الدعوة ومحضن الدعوة واختار العرب ليكونوا حملة الرسالة الأولين ليحملوا هذه الدعوة إلى العالم، أراد الله أن يؤدب محمداً ويربيه ليربي به أصحابه وليربي أصحابه من بعده الأمم جميعاً.
أيها الأخوة المسلمون، أهل علينا شهر ربيع الأول، وهبت علينا ذكريات رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكريات مولده عليه الصلاة والسلام، ففي شهر ربيع الأول ولد محمد صلى الله عليه وسلم وفيه بعث وفيه هاجر، هذا النبي الكريم من حقه علينا أن نتذكر سيرته كلما جاءت مناسبة من المناسبات، وليس هذا من الاحتفال المبتدع، فنحن إنما نذكر الناس بهذه السيرة ونربطهم بهذه الرسالة المحمدية، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يذكرون رسول الله في كل حين، ويقول سعد بن أبي وقاص: كنا نروج لأبنائنا مغازي رسول الله كما نحفظهم السورة من القرآن، يروون لهم ما حدث في بدر وما حدث في أحد وما حدث في الخندق وفي بيعة الرضوان .. الخ، فلذلك علينا أن نهتدي بالصحابة وننتهز الفرص بعد الفرص لنذكر الناس بالرسول الكريم فحينما نحتفل بمولده أننا لا نحتفل بمولد شخص إنما نحتفل بمولد رسالة ظهرت على يد رسول الله باعتباره شخصاً أعدته العناية الإلهية ليحمل الرسالة الخاتمة للبشرية ويحمل الرسالة العالمية التي امتدت طولاً حتى شملت آباد الزمن وامتدت عرضاً حتى انتظمت آفاق الأمم وامتدت عمقاً حتى استوعبت شئون الدنيا والآخرة، وصدق الله العظيم إذ يقول لرسوله (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين) ، (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب، ما كان حديثاً يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون).
حياة محمد رحبة فسيحة فيها مجال لكل من يريد أن يقتدي به، فيستطيع الشاب أن يجد في حياته أسوة عندما كان شاباً يأكل بكد يمينه وعرق جبينه لا يتكل على نسبه ولا حسبه، يستطيع العزب أن يجد في حياته أيضاً أسوة لأنه ما تزوج إلا في الخامسة والعشرين من عمره فهو عاش عزباً مدة من حياته يستطيع أن يجد فيها أسوة، يستطيع الزوج ذو الزوجة الواحدة أن يجد في حياته أسوة عندما كان زوجاً لخديجة عاش معها معظم حياته إلى الخمسين من عمره 25 سنة، ويستطيع من يتزوج أكثر من واحدة أن يجد في حياته أسوة لأنه في حياته العشر سنوات الأخيرة تزوج عدة زوجات وكان منهن البكر ومعظمهم ثيبات ومنهن الصغيرة ومنهن الكبيرة ومنهن العربية ومنهن الإسرائيلية، يجد الأب في حياته أسوة حينما يُرزق الأولاد والأب حينما يُبتلى بوفاة الأولاد، يجد الجد في حياته أسوة كيف يعامل الأحفاد كما كان يعامل الحسن والحسين وغيرهما، يجد المقاتل في حياته أسوة كيف يكون القتال وكيف تكون آداب القتال وعندما ينتصر كيف يقابل النصر كيف يقابل الهزيمة كما في أحد، كيف ورئيس الدولة الأمير أو الملك أو رئيس الجمهورية يجد في حياته أسوة لأنه حكم فعدل وأقام الموازين القسط بين الناس وترك لنا تراثاً هائلاً في ذلك كله، كل إنسان يجد في حياته أسوة، الحاكم والمحكوم لأنه عاش محكوماً في مكة وعاش حاكماً في المدينة، الفقير والغني لأنه عاش فقيراً في فترة من الفترات حتى كان يشد الحجر على بطنه بل حجرين من الجوع، وآتته الدنيا حينما فتح الله عليه الفتوح وهيأ له الغنائم ودان له العرب وجزيرة العرب فجرَّب هذا وجرب ذاك، مَن مِن رسل الله عنده مثل هذا، هذا محمد اختصه الله بهذا لأنه خاتم الرسل بخاتمة الرسالات بهذا الدين العظيم الذي ميزه الله بالعموم والخلود والشمول.
وكان لله حكمة في اختيار هذا الرسول في هذه البيئة ومن قوم العرب وفي أرض العرب والله أعلم حيث يجعل رسالته كان العرب في جاهلية جهلاء وفي ضلالة عمياء، ولكنهم على ما كان بهم من جهالة وضلالة كانوا من أصفى الناس معادن وكانوا من أزكى الناس أنفساً عندهم فضائل غلوا فيها حتى غدت رذائل، فهم في حاجة إلى من يرد هذه الرذائل إلى أصولها، عندهم شجاعة انتهت إلى تهور وإلى أن يقاتل بعضهم بعضاً ولكن هذا الدين الجديد في حاجة إلى الشجاعة، عندهم حماية للجار هذا أمر مطلوب للنبي الجليل، عندهم غيرة على الأقارب وهذا مطلوب لحماية محمد وإن كانت العصبية العمياء مردودة، عندهم خشية على العار حرص على أن يصان العار، وهذا أداهم من هذه الخشية ومن المبالغة فيها إلى قتل البنات في الصغر ووأدهن خشية أن يحدث لهن في المستقبل ما يجلب عاراً على القبيلة، عندهم فضائل تحولت إلى رذائل، كانوا في حاجة إلى تربية جديدة وتوعية جديدة وتنوير جديد وكان هذا من مهمة محمد كانت أرضهم أيضاً ليست أرض ملوك الجزيرة خصوصاً الحجاز وما حوله لم يكن فيه ملوك متجبرون هناك الحرية موفورة للناس، حرية الكلمة والتعبير والاجتماع واللقاء ..الخ، كان هذا الجو مطلوباً للدعوة الجديدة، وكانت اللغة العربية هي اللغة التي اختارها الله تعالى لينـزل بها أفضل كتبه وآخر كتبه القرآن الكريم، اختار الله أرض العرب لتكون منبت الدعوة ومحضن الدعوة واختار العرب ليكونوا حملة الرسالة الأولين ليحملوا هذه الدعوة إلى العالم، أراد الله أن يؤدب محمداً ويربيه ليربي به أصحابه وليربي أصحابه من بعده الأمم جميعاً.
الثلاثاء 16 فبراير 2016, 17:18 من طرف wad aboalgasim
» صورة خاصة بي
الأحد 31 يناير 2016, 20:50 من طرف wad aboalgasim
» أبو الجوكس/هبة شديد/احمد الجزولى
الثلاثاء 29 ديسمبر 2015, 17:03 من طرف أنس الحاج
» تعلم القران على الانترنت بسهولة
الإثنين 20 أبريل 2015, 20:42 من طرف تنكربل
» البرنامج المتكامل بزنس كنترول المحاسبى
الإثنين 23 فبراير 2015, 19:47 من طرف تنكربل
» احسن موقع اعلانات مبوبة (موقع لقطة)
السبت 22 نوفمبر 2014, 20:40 من طرف تنكربل
» برنامج حسابات رائع
الأحد 09 نوفمبر 2014, 18:38 من طرف تنكربل
» افضل برنامج حسابات ومخازن فى العالم العربى
الأربعاء 05 نوفمبر 2014, 20:16 من طرف أنس الحاج
» الزين السندى
الإثنين 03 مارس 2014, 14:52 من طرف أنس الحاج