زمان كنا وزمان ياحليل

ربما يكون ان من حسن حظنا كنا من الاجيال التى ادركت اواخرالعصر الزهبى ل(طيب الذكر)مشروع الجزيرة عندما كانت شجيرات القطن تتراقص طرباً وزهواً،وتبادلها النظرات سنابل الذرة بطلعتها البهية واشراقتها الزاهية وتتبسم لها فى الجانب الاخر شجيرات الفول بمنظرها الخلاب،كانت لوحةً انيقة تعج بكافة الوان النضارة تحكى عن عظمة وشموخ اهل الجزيرة الخضراء حينها كنت انا واترابى فى غاية السعادة والدِعة. فرحين بما نرفل فيه من خيرات المشروع وطيبة الريف وهدؤ القرية الصغيرة ولكن وآآآآآآآآآه من لكن هذه،ذهب مشروع الجزيرة اى الجحيم وإتشحت قراه بالحداد حزنا على عائلها وكاسبها الوحيد الذى رحل وتركها لسنين عجاف اقرغتها فى بحار الذل والهوان وفى المقابل ايضا وجدت نفسى قد اخذتنى السنين بعيدا عن حضن امى العزيزة(خدر) واودعتنى لكذبة كبرى اسمها الخرطوم اتيتها متأبطا احلاما وارفة تحمل فى طياتها كسبا للمال والعلم الذين ارتضيت بالغربة وقدمت العيش فى القرية الجميلة قربانا لاجلهما ولكن لاسباب ما تبخرت الاحلام ادراج الرياح، قليل من العلم وفتات من المال تبقّت لنا بعد ان شبع الصقور،لذلك احسسنا بأن هذا الفتات لا يقارن بما حرمنا منه من ابتسامات جميلة بين اهلنا وعشيرتنا فى دوحتنا الحبيبة خدر فمن لنا ومن يعوضنا هذا الضياع..والله المستعان،ونتمنى ان يعد مشروع الجزيرة لايامه الغر حتى تبتسم قرى الجزيرة الخضراء ونبتسم نحن من هنا بهذا العود الحميد المستطاب.

خدر ايها الركب المسافر في دمي
عشقتها وعشعقت الزمن من قلبي
توستها مبين فتحات قلبي
خددددددر في قلبيييييييييييييي
اسكنتها مندون الاخريات في قلبي